25 أكتوبر2016
أنهى 12 ضابطا من قوات الأمن السنغالي دورة تدريبية حول إدارة الحوادث الحساسة و ذلك يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 بالأكاديمية الملكية للشرطة بمدينة القنيطرة. هذه الدورة التي امتدت لمدة سبعة أيام، و المنظمة من طرف وزارة الداخلية، الإدارة العامة للأمن الوطني و الدرك الملكي، هي ثاني محطة لما يتوقع أن يكون تعاوناً وثيقاً و مستمراً بين المغرب والولايات المتحدة في إطار المبادرة الثلاثية الجديدة.
ركزت الدورة التدريبية التي نظمت بشراكة بين وزارة الخارجية الامريكية ووزارة الداخلية المغربية على توفير المعرفة والمهارات اللازمة لإدارة الحوادث بالغة الأهمية، بما في ذلك الإرهاب، بشكل منسق . وفرت الدورة التكوينية التي استمرت على مدى سبعة أيام (17-25 أكتوبر) و التي عقدت في أكاديمية الشرطة في القنيطرة، مهارات متخصصة لتعزيز نهج تعاوني لإدارة الحوادث على جميع المستويات سواءً كانت حكومية، أو منظمات غير حكومية، أو في القطاع الخاص. و إستفاد منها ثلاثة ضباط من الشرطة الوطنية السنغالية و ثلاثة عناصر من الدرك السنغالي و ثلاثة ضباط من الوقاية المدنية و ثلاثة ضباط من إدارة مكافحة الإرهاب.
و مع نهاية الدورة إكتسب المتدربون السنغاليون إجراءات ملموسة لتحسين كيفية إدارة و الاستجابة للحوادث الخطيرة.
قدم هذا البرنامج التكويني من طرف رجال أمن مغاربة يتميزون بخبرة عالية، بشراكة مع مؤطرين من عناصر الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وتعتبر هاته الدورة مقدمة لبرنامج تعاون ثلاثي فريد بين حكومتي المملكة المغربية والولايات المتحدة. شاركت حكومة المملكة المغربية، منذ عام 1986، في برنامج الأمن الدبلوماسي لمكافحة الإرهاب المنظم من طرف وزارة الخارجية الأمريكية. و نظرا لمشاركتها الناجحة في هذا البرنامج، وضعت المملكة المغربية نفسها في مكانة مرموقة للعب دور الريادة في تقديم الخبرة والتدريب في مجال مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة. هذا الاتفاق لا يعكس فقط دور المغرب المهم كمركز للتعاون الإقليمي في القارة الأفريقية، بل يجسد أيضا التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية الذي تم ترسيخه من قبل صاحب الجلالة ملك المغرب و رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في اجتماعهم في نوفمبر 2013.
ونتيجة لهذا الاجتماع، استضافت الولايات المتحدة وفدا من مسؤولي الحكومة المغربية في العاصمة واشنطن، خلال مؤتمر قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، في 7 غشت 2014، و وقعت الولايات المتحدة والمغرب إطارا للتعاون في مجال التدريب الأمني المدني. والهدف من هذا الإطار هو تبادل الخبرات في مجالات إدارة الأزمات، وأمن الحدود، والتحقيقات المتعلقة بالإرهاب لتعزيز القدرات الإقليمية لمكافحة الإرهاب و تجريد للإرهابيين والشبكات الإرهابية من مساحات التواجد. ويحدد هذا الإطار خطوات لتحديد وتطوير طاقم من المدربين المغاربة الخبراء، للإشتراك في تدريب قوات الأمن ومكافحة الإرهاب المدنية في البلدان الشريكة في مناطق المغرب العربي والساحل، وقياس مدى فاعلية هذه التدريبات.
تعرب وزارة الخارجية الامريكية عن امتنانها لوزارتي الداخلية المغربية و وزارة الشؤون الخارجية لمساعدتها عبر تنسيق واستضافة هذه الدورة.