جدد الجنرال الأمريكي جايمس س. ماكونفيل، الرئيس الأربعين لأركان الجيش الأمريكي، التأكيد على الأهمية البالغة للشراكة الإستراتيجية الأمريكية – المغربية خلال اجتماعات عقدها مع مسؤولين مغاربة في الدفاع بالرباط اليوم، من بينهم عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية.
وقال الجنرال ماكونفيل: ” أومن بالسلام من خلال القوة، وبأن القوة تأتي من خلال جيش قوي إلى جانب مقاربة من الحكومة ككل وحلفاء وشركاء أقوياء”. وأضاف: “أتاح لنا الاجتماع مع شركائنا على المدى الطويل وذوي القدرات العالية في المغرب الفرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون بشأن الأولويات المشتركة مثل التكوين، والمدارس المهنية العسكرية، وتطوير قدرات ضباط الصف”.
وتمحورت المحادثات حول تفعيل “خارطة التعاون في مجال الدفاع” الأمريكية – المغربية التي وقع عليها البلدان السنة الماضية. حيث تهدف خارطة الطريق هذه إلى توجيه التعاون نحو المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك دعم تحديث الجيش المغربي، وبذل مجهودات من أجل مواجهة التهديدات الجهوية جنبا إلى جنب بطريقة أكثر نجاعة.
كما ناقش المسؤولون الأمريكيون والمغاربة المشاركة المغربية السنوية المتواصلة في أزيد من 100 تمرين عسكري مع الولايات المتحدة، بما في ذلك الأسد الإفريقي، أكبر تمرين عسكري بإفريقيا- والذي عاد في يونيو الماضي للمغرب، بعد توقف دام لمدة سنة بسبب جائحة كورونا.
واستُقبل الجنرال ماكونفيل عند زيارته لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية من طرف حرس الشرف كما حضر مؤذبة غذاء بقاعة الطعام المخصصة لضباط القوات المسلحة الملكية المغربية.
وتتزامن زيارة الجنرال ماكونفيل مع تخليد الذكرى المئوية الثانية للمفوضية الأمريكية بطنجة، التي أهداها المغرب للولايات المتحدة سنة 1821، حيث كانت أول بعثة دبلوماسية أمريكية بالمغرب وهي تمثل رمزاً دائماً للصداقة بين بلدينا.