انضم الجنرال ماجور مايكل ج. تورلي من الحرس الوطني في يوتا اليوم إلى مسؤولين من القوات المسلحة الملكية المغربية في المكتبة الوطنية المغربية بالرباط خلال الافتتاح الرسمي لمعرض بمناسبة الذكرى الثمانين لعملية الشعلة. المعرض، وهو مشروع مشترك بين مديرية التاريخ العسكري التابعة للقوات المسلحة المغربية والحرس الوطني في يوتا، مجاني ومفتوح للجمهور حتى 20 نوفمبر.
وصرح الجنرال ماجور تورلي خلال الافتتاح، “اليوم، أصبح التزام الولايات المتحدة والمغرب بدعم السلام والأمن الإقليميين أقوى من أي وقت مضى. مضيفاً “إننا ننظر إلى أحداث نوفمبر 1942 بإجلال، ونعرب عن عميق امتناننا للجنود والبحارة والطيارين على الدور الذي لعبوه في تأمين الأساس لذلك السلام والأمن”. “هذا التاريخ هو سبب حرصنا على الشراكة مع القوات المسلحة الملكية لتوفير معروضات لهذا المعرض. متحف يوتا العسكري أقرض أكثر من 40 معروضاً من حقبة الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك أزياء عسكرية وأدوات المطعم والبطاقات البريدية والصحف والصور. هذه المعروضات، التي تبرع بها شعب يوتا لمتحفنا، والمتواجدة اليوم في المغرب، تظهر كل منها جانباً مختلفاً من العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب. ”
“كل هذا جزء من علاقة أكبر، ستستمر، بلا شك في النمو من حيث القوة والأهمية في السنوات المقبلة.”
خلال شهر نونبر، تخلد السفارة الأمريكية في المغرب الذكرى الثمانين لعملية الشعلة، وهي أول عملية عسكرية أمريكية كبرى في أوروبا وشمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، تشكل نقطة تحول هامة في العلاقات التاريخية العميقة بين الولايات المتحدة والمغرب. وتنظم السفارة الأمريكية بشراكة مع مديرية التاريخ العسكري للقوات المسلحة الملكية المغربية (FAR) ، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، ومتحف المفوضية الأمريكية بطنجة، والحرس الوطني لولاية يوتا، معرضين وسلسلة من المحاضرات والتظاهرات لتسليط الضوء على أهمية هذه الذكرى.
في 8 نونبر 1942 …
في 8 نونبر 1942، نزل أكثر من 30 ألف جندي أمريكي من فرقة قوة المهام البحرية الغربية في آسفي والمحمدية وبالقرب من القنيطرة في إطار عملية الشعلة، التي كانت حينَئِذ، أكبر عملية هبوط عسكري برمائي في التاريخ. وعلى الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والمغرب تعود إلى تأسيس الولايات المتحدة، قبل نونبر 1942، حيث إنه لم يكن أكثر من مائة مواطن أمريكي متواجداً في المغرب. بحلول نهاية عام 1942، صار هناك أكثر من 100.000 جندي أمريكي في المغرب، الذي أصبح قاعدة عمليات مهمة لقوات الحلفاء أثناء هجومها على آلة الحرب النازية من شمال إفريقيا. وفي يناير 1943، التقى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في الدار البيضاء لمناقشة خطط تنفيذ بقية الحرب ضد ألمانيا ودول المحور. وخلال هذا المؤتمر نفسه ، التقى الرئيس روزفلت ورئيس الوزراء تشرشل مع السلطان محمد الخامس.
الصداقة الأمريكية المغربية اليوم – أقوى من أي وقت مضى
تشكل هذه الأحداث الكبرى أساس الشراكة الأمنية الفعالة القائمة اليوم بين الولايات المتحدة والمغرب. وقد كانت المملكة تضم قاعدة جوية بحرية أمريكية في القنيطرة خلال ذروة الحرب الباردة. كما استضاف المغرب على مدى العقدين الماضيين الأسد الأفريقي، أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا ورمز لِدَوْر المملكة في دعم الاستقرار الإقليمي. وفي 2023، ستحتفل السفارة بالذكرى العشرين للعلاقات الرسمية بين القوات المسلحة الملكية المغربية والحرس الوطني لولاية يوتا، كجزء من برنامج شراكة الدولة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، الذي يعزز التعاون الأمني الوثيق بين الولايات المتحدة والمغرب.
تكريم الجنود الذين سقطوا في المعركة
اعترافاً بالأهمية التاريخية ليوم 8 نونبر، اجتمع اليوم العشرات من العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين، بمن فيهم القنصل العام للولايات المتحدة لورانس راندولف والبريغادير جنرال جون سوليم من القيادة الأمريكية في إفريقيا، عند النصب التذكاري لفرقة العمل البحرية الغربية في مقبرة بن مسيك العسكرية في الدار البيضاء، من أجل تكريم الجنود الذين سقطوا في ساحة المعركة خلال عملية الشعلة. وخلال التكريم قام مشاة البحرية الأمريكية برفع العلم الأمريكي فوق النصب التذكاري، الذي تشرف على المحافظة عليه لجنة المعالم الحربية الأمريكية. كما حضر التكريم ممثلون من القوات المسلحة الملكية المغربية وبعثات دبلوماسية أخرى.
معرض دائم في طنجة
هذا المساء، يفتتح متحف المفوضية الأمريكية في طنجة رسميا معرضا دائما عن عملية الشعلة في قاعة كانت تأوي، خلال الحرب العالمية الثانية، خلية استماع تابعة لمكتب الخدمات الإستراتيجية، وكالة المخابرات الأمريكية الرئيسية في ذلك الوقت. ويكشف المعرض الجديد، الذي يحمل عنوان “المفوضية، المغرب، والحرب العالمية الثانية” كيف غيرت الحرب العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب والدور الذي لعبته المفوضية – أقدم بعثة دبلوماسية أمريكية في في العالم. وسيشهد افتتاح المعرض هذا المساء خطاباً تُلْقِيه ميريديث هيندلي ، المؤرخة الأمريكية والخبيرة في عملية الشعلة. كما سيناقش السفير البولندي كرزيستوف كاروفسكي أيضا علاقات المفوضية بشبكة تجسس في شمال إفريقيا بقيادة رائد الجيش البولندي ميتشيسلاف سوفيكوفسكي المسمى “ريغور” والذي فر من بولندا بعد سقوطها في أيدي النازيين.
عملية الشعلة في المكتبة الوطنية
ابتداء من 14 نونبر ، ستستضيف المكتبة الوطنية المغربية بالرباط معرضا لمدة أسبوع حول عملية الشعلة. المعرض هو مشروع مشترك بين مديرية التاريخ العسكري التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية والحرس الوطني لولاية يوتا، ويضع عملية الشعلة في السياق الأوسع للتاريخ المشترك بين الولايات المتحدة والمغرب. من بين العناصر المميزة المعروضة: طاولة استخدمها الجنرال جورج باتون، قائد القوات الأمريكية التي نزلت في المغرب يوم 8 نونبر 1942. كما يضم المعرض زياً مماثلاً لبدلة الجنرال باتون، بالإضافة إلى العشرات من القِطَع التاريخية التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية أُقْرِضت من قبل متحف يوتا العسكري. المعرض مجاني ومفتوح للعموم إلى غاية 20 نونبر.
محاضرات في الدار البيضاء وتطوان وفاس ووجدة
تشمل تظاهرات شهر نونبر أيضا سلسلة من المحاضرات من إلقاء ميريديث هيندلي، مؤلفة كتاب “الوجهة الدار البيضاء: المنفى والتجسس والمعركة من أجل شمال إفريقيا في الحرب العالمية الثانية”. في الأسبوع الماضي، تحدثت في مركز دار أمريكا الثقافي في الدار البيضاء والتقت بأعضاء منظمة الحفاظ على التراث التاريخي “كازاميموار”. كما قدمت يوم السبت محاضرة لطلاب كلية العلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستدلي بمداخلة في بكلية العلوم الإنسانية – سايس في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وفي الفضاء الأمريكي بوجدة.
###