وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو
11 كانون الأول/ديسمبر 2020
يمثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالأمس بين إسرائيل والمغرب لتطبيع العلاقات خطوة رائعة أخرى باتجاه السلام. ستقيم إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية كاملة في الأسابيع المقبلة. يتيح هذا الاتفاق أيضا مرور الرحلات الجوية فوق البلدين وتسيير رحلات مباشرة من إسرائيل وإليها ويعزز التعاون الاقتصادي غير المقيد بين الشركات الإسرائيلية والمغربية. وتأتي هذه الخطوة المهمة كنتيجة للعمل الدبلوماسي الجاد الذي بذله كثيرون كرسوا وقتهم وخبراتهم لتحقيق نتيجة تعود بالفائدة على الطرفين. وأود أن أشيد بالجهود المذهلة التي بذلها فريقنا البارع هنا في وزارة الخارجية، والذي عمل بلا كلل مع المستشار الخاص جاريد كوشنر لدفع المنطقة نحو تخطي صراعات الماضي.
كان المغرب في العام 1777 أول دولة تمنح الاعتراف الدبلوماسي للولايات المتحدة الأمريكية، وقد فتحت في العام عينه موانئها أمام سفن الجمهورية الأمريكية الجديدة، مما أتاح لنا المشاركة في مجال التجارة ودعم نضالنا من أجل الحرية. واستمرت صداقتنا. نعلن للعالم اليوم، مع إسرائيل والمغرب، أننا نركز على إطلاق العنان لإمكانات كافة مواطنينا لضمان استمرار الازدهار والأمن في دولنا.
اعترف الرئيس ترامب أيضا بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية. ولا تزال الولايات المتحدة تعتبر أن المفاوضات السياسية هي وحدها قادرة على حل المشاكل بين المغرب والبوليساريو. لطالما قلنا إن تلك المفاوضات يجب أن تتم ضمن إطار خطة الحكم الذاتي التي اقترحتها المغرب.
إن الجهود التي تبذلها المغرب لتعزيز التسامح، بدءا من حمايتها للأقلية اليهودية تاريخيا وتوقيعها على إعلان مراكش وصولا إلى اتفاق الأمس مع إسرائيل، تشكل مثالا يحتذى به للمنطقة ومختلف أنحاء العالم. ثمة مقولة ذات أهمية في الكتاب المقدس تقول: “وثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام”. لقد اختارت الولايات المتحدة وإسرائيل والمغرب السلام، وبات العالم أفضل بالنظر إلى ذلك